التاريخ موجز لاحداث الماضي، المروية كتابة او نقلا شفهيا او متداولا ثقافيا عبر الاجيال، او رصدا علميا-ببعض التقنيات الحديثة-او اثرا،كل تاريخ ماضي،لكن ليس كل ماض تاريخ.
قد يحمل الشيى نفسه في جوهره تاريخه، وبعض الظواهر التاريخية المحيطة به، في صيغة دلالات ومكونات واثار.فلا يتطلب منا التوثيق غير الاستنباط الظاهري او باستعمال التقنيات العديدة.
قد تكون الاحداث التاريخية دقيقة صحيحة او مدسوسة مكدوبة. مروية من طرف في الحدث دون طرف او اطراف اخرى مشاركة في الحدث،اما لغلبة او ضعف او موت او خوف.لدلك فاغلب احداث التاريخ مرويات لابرز الاحداث من طرف اشخاص ناجين ،او امنين او اقوياء او غالبين. فالتاريخ ليس دائما منقولا بحقائقه كما هو دون تغيير او تلفيق.
من المؤكد قطعا ان لا حديث عن التاريخ دون الحديث عن حدث، ولا حدث يقع خارج الزمن،فالتاريخ بهدا يعد قرينة ملازمة للزمن،فلا حديث عن التاريخ قبل بداية نشاة الكون لانعدام الزمن،وبالثالي انعدام الحدث.
كتابة التاريخ واستحضاره
التأريخ هو فعل استحضار التاريخ كتابة او حكاية،لما يقتضيه هدا الفعل من عمق في الدراسة، وامانة في النقل، و رجاحة في الاثبات،ياتي الفاعل وهو المؤرخ مجسدا لهده الصفات، فيقوم بتنقيح واخراج الاحداث الى الواقع المؤرشف بكل موضوعية وحيادية، كي يحصل الحدث التاريخي على المصداقية،و يعتمد عليه في التخطيط الامثل للمستقبل، واكمال البناء حيث انتهى الماضي، فتاريخ العلوم والحضارة و اللغة والثقافة بناء لاحداث تاريخية تراكمية عبر الماضي،لدلك فالنتاج التاريخي ملك للانسانية جمعاء.
اصناف التاريخ وانواعه
تختلف تقسيمات التاريخ باختلاف الظاهرة المؤرخ لها،وعلاقة الظاهرة ايضا بظواهر اخرى،فادا تعلق الامر بتدوين الاحداث التاريخية نتحدث عن تصنيفين لتاريخ الاحداث،التاريخ وما قبل التاريخ،فادا تعلق الامر بالتطور البشري نتحدث عن تصنيفات اخرى للتاريخ حسب الزمن، حيث تبدا من بداية وجود الانسان على الارض،العصر الحجري،ما قبل الميلاد،تاريخ الحضارة،القرون الوسطى،العصر الحديث،فلكل حدث وظاهرة مجال تاريخي محدد،فادا تحدثنا عن تاريخ الارض،تختلف التصنيفات ايضا باختلاف الحقب التي مر منها تكون الارض و تطورها،فادا تحدثنا عن حضارة او دولة ما على الاغلب، نتطرق الى ثلاث تصنيفات، النشاة ،الازدهار،الاندثار…الخ.
فوائد التاريخ:
كما دكرنا في التقديم ان التاريخ موجز لاحداث الماضي،فاحداث الحاضر والمستقبل لا يمكن فك ارتباطها باحداث الماضي،فالتاريخ ركيزة من اجل ارساء الحاضر، والتنظير الجيد للمستقبل.
امثلة:
- دراسة تاريخ الامم والحضارات،كفيل باستنباط اسباب الاندثار والهلاك وتجنبها واسباب التقدم الحضاري والتمسك بها.
- دراسة الاثار كفيل باقامة البراهين على النظريات العلمية في مجالات متعددة،والتدليل على التطور او التقهقر الناتج عن فعل او حدث ما،وتجنبه او الاستمرار فيه.
ان ركب الدول او الافراد المتقدمين،لا يضم الا الادكياء في قراءة التاريخ،فيعضون بالنواجد على اسباب النصر والتمكين.