تعريف نظرية الأكوان المتعددة:
نظرية الأكوان المتعددة (Multiverse Theory) تقترح وجود عدد لا متناهٍ من الأكوان أو “الأكوان المتعددة”، حيث يشكل كل كون من هذه الأكوان نظامًا خاصًا به من الزمان والمكان، وقد تكون فيه قوانين الفيزياء مختلفة عن قوانين كوننا.
بعبارة أخرى، هذه النظرية تقترح أن الكون الذي نعيش فيه ليس الوحيد، بل هو جزء من عدد كبير من الأكوان المستقلة عن بعضها البعض. قد تكون هذه الأكوان مختلفة في تركيبها الفيزيائي، القوانين، والثوابت، ما يجعلها مميزة أو حتى غير قابلة للتصور أو الإدراك.
واضع النظرية:
لا يمكن إرجاع فكرة الأكوان المتعددة إلى شخص واحد فقط، بل تطورت عبر العديد من الفلاسفة والعلماء. من أبرز من ساهم في تطوير هذه النظرية:
هيو إيفريت (Hugh Everett) في عام 1957 قدّم “تفسير العوالم المتعددة” في ميكانيكا الكم. يقترح هذا التفسير أن جميع الاحتمالات الكمومية تحدث بشكل فعلي في أكوان متوازية.
أندريه ليندي (Andrei Linde) قدّم في الثمانينيات مفهوم “الكون المتضخم الأبدي” والذي يشير إلى أن التضخم الكوني يمكن أن يؤدي إلى تكوين أكوان متعددة.
ماكس تيغمارك (Max Tegmark) أيضًا قدّم تصنيفات مختلفة لأنواع الأكوان المتعددة، بناءً على مستويات مختلفة من التفرد الفيزيائي.
مصداقية النظرية:
نظرية الأكوان المتعددة لا تزال موضوعًا مثيرًا للجدل. إليك بعض الجوانب المتعلقة بمصداقيتها:
الدعم النظري:
تعتمد النظرية بشكل كبير على الرياضيات والنظريات الفيزيائية المتقدمة مثل ميكانيكا الكم ونظرية الأوتار.
بعض العلماء يرون أن الأكوان المتعددة يمكن أن تكون نتيجة طبيعية لبعض النظريات المعترف بها مثل التضخم الكوني.
الجدل حول الإثبات:
أكبر عقبة أمام هذه النظرية هي عدم وجود أدلة تجريبية أو ملاحظات مباشرة تدعمها. من المستحيل حاليًا رصد أو اختبار وجود أكوان أخرى، مما يجعل النظرية غير قابلة للاختبار بالتجارب المعروفة.
يعتمد قبول النظرية على النقاش الفلسفي أكثر من كونه قائمًا على الأدلة التجريبية.
الانتقادات:
العديد من العلماء ينتقدون النظرية لافتقارها إلى القابلية للاختبار. كارل بوبر، على سبيل المثال، قدّم مفهوم القابلية للتكذيب كشرط لأي نظرية علمية، وهو ما يراه البعض غير متوفر في نظرية الأكوان المتعددة.
نظرية الأكوان المتعددة تظل فكرة مثيرة للاهتمام تجمع بين الفلسفة والفيزياء، لكنها تواجه تحديات كبيرة فيما يتعلق بإثباتها تجريبيًا. ومع ذلك.
في نظرنا النظرية غير واقعية بالمطلق،فهي تفترض العشوائية و الصدفة في نشوء الكون،وهذا ما لا يمكن تصوره ابدا عقليا ومنطقا،تظل حبلا يتشبث بها ناكرو وحدة الوجود وفردانية الموجد و عقلانيته الفائقة.