طائرة F-32 هي طائرة تجريبية لم تصل إلى مرحلة الإنتاج الفعلي. كانت جزءًا من برنامج Joint Strike Fighter (JSF) الذي تنافست فيه شركتا لوكهيد مارتن وبوينغ لتطوير طائرة مقاتلة متعددة المهام. طائرة F-32 كانت هي التصميم المقدم من بوينغ، بينما قدمت لوكهيد مارتن طائرة F-35. في النهاية، تم اختيار F-35 للفوز بالمنافسة، وأصبحت الطائرة المعتمدة في البرنامج.
سأتحدث عن مواصفات الطائرة F-32 التي كانت مقترحة وأسباب خسارتها في المنافسة مع بعض المقارنات مع F-35.
مواصفات طائرة F-32 (النموذج المقترح):
- المدى:
- كان من المتوقع أن يكون مدى الطائرة حوالي 1,200 ميل بحري (2,220 كم) في مهام غير قتالية. في المهام القتالية، كان المدى يتوقع أن يكون أقصر بناءً على الحمولة والتسليح.
- القوة النارية:
- مثل طائرة F-35، كان من المفترض أن تكون طائرة F-32 قادرة على حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك صواريخ جو-جو و جو-أرض.
- كانت الطائرة تهدف إلى أن تكون متعددة الأدوار، مما يعني أنها يمكن أن تشارك في المعارك الجوية والهجمات على الأرض.
- الحجم والأبعاد:
- الطول: كان الطول المقدر للطائرة 16-18 مترًا تقريبًا.
- عرض الأجنحة: كان عرض جناحي الطائرة حوالي 10-12 مترًا.
- كان تصميم الطائرة أضخم قليلاً مقارنة بالـ F-35، مع تصميم أجنحة أقل كفاءة.
- سعة الوقود:
- كان يتوقع أن تكون سعة الوقود للطائرة حوالي 8,000 – 9,000 كيلوغرام، مع تخزين الوقود داخل جسم الطائرة والأجنحة.
- السرعة:
- كانت السرعة القصوى المتوقعة حوالي 1.6 ماخ، أي حوالي 1,960 كم/ساعة.
- كان التصميم يركز على القدرة على التخفي والتكيف مع المهام المختلفة أكثر من السرعة الفائقة.
إيجابيات طائرة F-32:
- بساطة التصميم:
- كان تصميم الطائرة أكثر بساطة من F-35، مما كان سيؤدي إلى تكلفة إنتاج أقل.
- تكلفة الصيانة:
- البنية الهندسية للطائرة كانت تعتمد على تقليل التعقيدات في الصيانة، مما كان سيؤدي إلى تكاليف تشغيل وصيانة أقل مقارنة ببعض المقاتلات الحديثة الأخرى.
- المهام المتعددة:
- الطائرة كانت ستستخدم في أدوار مختلفة، بما في ذلك الدعم الجوي القريب و القصف التكتيكي و المعارك الجوية، مع قدرة حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة.
سلبيات طائرة F-32:
- تصميم الأجنحة:
- كان التصميم المقترح لأجنحة F-32 غير فعال من ناحية الديناميكا الهوائية. الأجنحة كانت قصيرة وقوية مما يقلل من قدرتها على المناورة في السرعات العالية والارتفاعات.
- الأداء الجوي:
- مقارنتها مع F-35 أظهرت أنها أقل كفاءة في الأداء الجوي، خاصة في مهام التخفي والمناورة.
- كان من الصعب أن تنافس تصميمات أخرى من حيث التخفي والتكيف مع مهام متعددة.
- التخفي:
- على الرغم من أنها كانت تتمتع ببعض قدرات التخفي، إلا أن تصميمها لم يكن متقدماً مثل تصميم F-35.
- التخفي لم يكن مثاليًا مقارنة بتصميمات أخرى، خاصة مع فتحات الأسلحة الخارجية.
- التطوير على المدى الطويل:
- اعتبر المحللون أن F-35 كانت أكثر قابلية للتطوير والتحسين على المدى الطويل، بينما F-32 كانت أقل مرونة من حيث استيعاب التكنولوجيا المتقدمة في المستقبل.
أسباب خسارة F-32 أمام F-35:
- التصميم الجوي الأكثر تقدمًا في F-35.
- قدرات التخفي والتقنيات المتطورة الموجودة في F-35.
- الأداء الديناميكي للطائرة، حيث كانت F-35 تتمتع بقدرة أعلى على المناورة والسرعة والاستجابة.
- قدرات حمل الأسلحة والتكيف مع المهام كانت أكثر مرونة وفعالية في F-35.
الخلاصة:
طائرة F-32 كانت تصميمًا قويًا وبسيطًا، مع تركيز على تخفيض التكلفة والصيانة، لكنها فشلت في التفوق على منافستها F-35 التي قدمت أداءً أكثر تكاملًا وتطورًا في جميع الجوانب بما في ذلك التخفي، المرونة، والقدرة على المناورة.